دخلت زوجة سعيد حاملة صنية الشاى فصدمها منظر زوجها جالساً على رأسه ورجلاه فى الهواء أمام التلفاز فزعت المرأه
المسكينه وسقطت صنية الشاى من يدها وذهبت راكضة باتجاه زوجها وقالت له سعيد حبيبى ماذا بك هل فقدت عقلك
لماذا تجلس بالمقلوب أمام التلفاز أجابها (سعيد) دون أن يرفع عينه من التلفاز قائلا : لاتخافى يا حبيبتى لاتجننت ولا يحزنون كل ماهنالك أريد أن أتفرج على الأخبار بشكل صحيح أستغربت الزوجه هذاا الكلام وقالت : ولماذا يجب أن تشاهد
الأخبار وأنت جالس على رأسك أجابها (سعيد)بأبتسامه وقال: شوفى يا حبيبتى عندما أتفرج على الخبار أرى العالم أصبح
مقلوب فأمريكا أحتلت العراق وتقول أنها حررته واسرائيل تقتل الفلسطنيين وتدمرمنازلهم وتصادر أراضيهم وتقول
أنها تحترق شوقاً لتحقيق السلام ورئيس الوزراء العراقى يقول: أنه يتمسك بالديمقراطيه وهو لايرضى يترك المنصب حتى
بعد خسارته الانتخابات والعرب نسوا أن فلسطين أرض عربيه وصاروا يتوقعون من الاتراك والاوروبين كسر حصار
غزة وهم جالسون للفرجه وابناء البلد الواحد يخربونه ويرقونه ويدعون الوطنيه واللصوص ينهبون علناً والراقصات والغانيات أصبحن من الوجهاء واصحاب النفوذ لذلك!!!!!
فكرت بأن العيب فى طريقة مشاهدتى للامور وعليه فسأعمل حسب المثل الشعبى ((اجلس عوج واتفرج عدل))
فلربما أنصلحت الأمور وللامانه لاأنا زوجة سعيد المقلوب ولاحتى أعرفه
ولا هذه السطور السابقه كلماتى ولاكنى نقلتها من مقال للكتاب العربى ((محسن العبيدى))
لأننى وجدتها مطابقه للواقع الذى نعيش فيه فى جميع المجالات سواء كانت سياسيه أو اقتصاديه أو اجتماعيه
وبالطبع حتى الرياضيه كل شئ وبلا استثناء أصبح المقلوباً وبعض من يمتلك ميكروفون وشاشه فضائيه أراه يقلب
الأمور حسب الهوى والرغبه الشخصيه فعندنا فى مصر ترى أحد الوزراء يقول أن الحكومه لاتدخر جهداً
حتى تحقق الرافهيه لمواطنيها وأن الأولويه لديها لمحدودى الدخل والطبقة المتوسطه لتحسين أحوالهم لكن
الواقع يقول أن الفقير يزداد فقراً وأن الغنى يزداد ثرا وتوحشاً وأصبح أغلب الشعب المصرى يعيش تحت
خط الفقر ومن الواقع المقلوب لدنيا أننا نجد مثلاً الطبيب فمراحل تعليمه مرت خلال عشرين سنه من التعليم حتى يصبح
طبيباً وعندما يتم تعينه هو أو أى خريج جامعى اذا وجد العمل المناسب للمؤهل الحاصل عليه لايتعدى راتبه
المائه واربعون جنيهاً سوف يصرفهم على المواصلات ويستديين عليهم كمان
هذا مع الاعتبار انه لن يأكل ويبلس ويتزوج فهل هذا الوضع الصحيح ؟
أم انه مقلوب فى الوقت الذى نسمع فيه عن لاعبى الكره وهم يتقاضون الملايين ولا يرضيهم ونسمع عن الفنانيين
كذلك مثل ملايين كرة القدم وتجد أن معظم االاعبيين اصحاب الملايين والشهره يتحكمون فى أنديتهم حتى يتقاضوا اكثر واكثر بحجه تأمين المستقبل وكأن ما وصلهم من ملايين لاتكفيهم
وهذه أحدى الفنانات تقول : أن ماتقبضة من الفن يضيع على الفن من ملابس واكسسوار
ناقص كمان تقول ( أدى اللى كان ناقص انك تفتشنى فتش ) هوأنا عندى حاجه
ياساده هذه بعض النماذج التى أراها تستفز المجتمع أرى أنها تحتاج لوقفات كثيره ونقاش ضميرى لا ينتهى
او لربما ينتهى بينا ان نرى الاخبار والا وضاع بالعدل وليس المقلوب....................