أصل تسمية الفـيوم
كانت الفيوم في العصور القديمة هي المقاطعة 21 من الأقاليم الإدارية للوجه القبلي وكانت تسمى
Mc rt-pht وتعنى الشجرة السفلي ، وكانت هي والمقاطعة 20 تكونان مقاطعة واحدة قبل أن تستقل كل منهما عن الأخرى .
وقد سميت الفيوم بإسم ( مير وير ) أى البحر العظيم يوم كانت المياه تغمر كل منخفض الفيوم ، ثم سميت شيدتsdt sdt أى أرض البحيرة المستخلصة بناءاً على عمليات إستصلاح الأراضي باستخلاصها من مياه البحيرة ، وفى العصر اليونانى الرومانى أطلق عليها اسم ( كريكوديلوبوليس Crocoddilipolis) لوجود التمساح بالمنطقة والذى كان معبوداً بها تحت إسم (الإله سبك) وكان يطلق عليها أيضاً إسم (برسوبك) أى دار الإله سوبك وتغير الإسم إلى (أرسينوى) تكريماً لأخت زوجة بطليموس الثاني فيلادلفوس ، وذكر في النصوص Q 10 ? و Q10 وهى أصل ديموطيقى P3-ym أى بى يم معناها اليم أو البحيرة التى تحورت إلى فيوم وأضيفت إليها آداة التعريف العربية بعد الفتح العربي إضافة إلى آداة التعريف المصرية p فأصبحت ( الفيوم ) .
تتمتع الفيوم بشبكة ممتازة من الطرق تتكون من الطرق الرئيسية التى تربط المحافظة بالعاصمة أو بالصعيد وهى :
طريق الفيوم القاهرة : طريق رئيسى من 4 حارات وطوله 89 كم
الطرق الإقليمية : وهى التي تربط بين مدن المحافظة ومراكزها وتخدم المناطق السياحية والأثرية الواقعة عليها .
طرق داخل المدن : وتشمل كافة الطرق داخل نطاق المدن
المســــــــــــاحه
تقع محافظة الفيوم فى الصحراء الغربية فى الجنوب الغربى من محافظة القاهرة وعلى مسافة 90 كم منها وهى إحدى محافظات إقليم شمال الصعيد وهى محاطة بالصحراء من كل جانب ماعدا الجنوب الشرقى حيث تتصل بمحافظة بنى سويف .. وتبلغ المساحة الكلية لها 6068.70 كم مربع .
السـكان :
يبلغ تقدير سكان المحافظة فى 1/1/1999 2.098.250 مليون نسمه ومن المتوقع أن يصل إلى 101% عام 2020
ويحتل مركز أبشواى العدد الأكبر بين مراكز المحافظة من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانه 764ر450 نسمة أي بنسبة 5ر22% من مجموع السكان يليه مركز إطسا 280ر393 نسمه بنسبة 19% ، وتحتل سنورس المركز الثالث من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 672ر332 نسمه بنسبة 5ر167% ويأتي مركز الفيوم في المركز الرابع حيث يسكنه 200ر305 نسمة بنسبة 15% 0 فمدينة الفيوم 964ر290 نسمه بنسبة 5ر14% وتحتل طامية الترتيب السادس حيث يبلغ عدد سكانها 001ر247نسمه بنسبة 12%
الزراعـــــــه
تعتمد مقومات الزراعة فى الفيوم على الموارد الزراعية المتاحة والتى تعتمد على طبوغرافية الأرض وتنوع مظاهر السطح فى الفيوم وتوفر التربة الزراعية التى تكونت من الترسبات الطينية لمياه فيضانات نهر النيل التي دخلت المنخفض منذ عصور الدولة الوسطى ، وقدرة هذه التربة على الإنتاجية ، والظروف المناخية المواتية للزراعة ، بالإضافة إلى توفر مياه الرى من بحر يوسف والنظام المتبع فى توزيع المياه
الثروة الحيوانيه والداجنه
تعتبر الفيوم منتجا رئيسياً للحوم والألبان والصوف حيث يوجد بها 162.7 ألف رأس من الأبقار و245 ألف رأس من الأغنام ، كما تبلغ الكمية الإجمالية لإنتاج اللبن 135 ألف طن سنوياً ، وتبلغ طاقة المحافظة من الإنتاج الداجنى 4.2 مليون دجاجة تسمين تنتج من 202 مزرعة و311 ألف دجاجة بياضه تنتج 57.2 مليون بيضة من 43 مزرعة بالإضافه إلى 41 مليون بيضة للتفريخ تنتج من 209 مزرعة
.
ووصل عدد جمعيات الثروة الحيوانية العاملة فى دائرة المحافظة 187 جمعية وفى مجال الثروة الداجنة 13 جمعية
كما تم هذا العام تسجيل وإشهار عدد 3 جمعيات ثروة حيوانية ، وجمعية واحدة للثروة الداجنة ، وجمعية لزهور القطن
الصناعـــــــــــــه
يتوفر بالفيوم حالياً عدة أنواع من النشاط الصناعي حيث بلغ عدد المنشآت الصناعية في نهاية 1996 106 منشأة تتركز أنشطتها في مجالات الصناعات الغذائية (41%) والصناعات الورقية (15%) وصناعات مواد البناء (14%) هذا بالإضافة إلى الورش الحرفية الصغيرة وعددها 2588 ورشة يعمل بها 5780 عاملاً
ومعظم الصناعات الحالية في الفيوم من الصناعات الخدمية مثل :
محالج القطن – مصانع الغزل والنسيج – مطاحن الغلال – مضارب الأرز – المخابز – مصانع الثلج – الثلاجات – مصانع تعبئة المياة المعدنية – مصانع الطوب الطفلى والإسمنتى
مصنع استخلاص الأملاح من مياه بحيرة قارون – مصانع البلاط والسيراميك – مصانع الدخان – مصانع تعبئة الشاي – مصانع البلاط – مصانه السيراميك – مصانع المكرونة – مصنع الزيوت
المناطق الصناعية الجديدة :
تم إنشاء 3 مناطق صناعية جديدة مساحتها 3100 فدان وسوف يكون لها آثرها في تغيير الهيكل الاقتصادى للمحافظة بالاضافة إلى المساهمة في القضاء على البطالة نهائياً وتحسين معدلات الدخل للوفاء باحتياجات التنمية من السلع المنتجة محلياً واستغلال خامات البيئة وإنشاء مجتمعات جديدة وتضم صناعات :
صناعة السيراميك و صناعة الأعلاف و إستخلاص الأملاح من بحيرة قارون و إستخلاص الزيت من عباد الشمس و إستخلاص السكر من البنجر والذى يعتبر أحد المشروعات العملاقة لإنتاج السكر من البنجر بتكلفة إستثمارية 400 مليون جنيه وتبلغ الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمشروع 120 ألف طن سكر سنوياً
الثقافه والاعلام
قصور وبيوت الثقافة
بالفيوم قصر كبير للثقافة يعتبر أول مبنى يتخذ كشعار لمدينة مصرية وقد بدأ بناؤه فى عام 1983 وصمم طبقاً لأحدث النظم العلمية فى تكنولوجيا البناء والفكر المعمارى المتطور ليكون صرحاً من الصروح الثقافية العملاقة ليس فى مصر وحدها بل على مستوى الشرق الأوسط .. ويقع هذا القصر على مساحة1900 متر وهو ذو طابع مميز وطراز معمارى غير نمطى إذ تم تشييده على شكل هرم مقلوب يستوحى العراقة ويبقى التاريخ فى هذه المنطقة التى تمتد جذورها إلى أعماق الماضى السحيق
المكتبات العامة
ويبلغ عدد المكتبات العامة 32 مكتبة بالإضافة إلى 234 مكتبة للطفل والمكتبات المتخصصة الملحقة بالمصالح والهيئات
الفنون الشعبية فى الفيوم
تعتبر الفيوم من المناطق ذات التاريخ والحضارات القديمة التى تركت بصماتها على عادات وتقاليد وأفراح وأتراح أهل الفيوم مما أتاح وجود مادة خصبه لدارسى الفنون الشعبية فى بيئات الفيوم المختلفة ( السواحل - بدو الصحراء - البيئة الريفية )
المحميات الطبيعية فى الفيوم
بحيرة قارون :
تقع بحيرة قارون فى الجزء الشمالى الغربى للمحافظة الفيوم وتعد من أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم وهى البقية الباقية من بحيرة موريس القديمة ، وتتميز هذه المحمية بوجود تكوينات جيولوجية هامة علمياً وتاريخياً ، وبها مجموعات نباتية متنوعة ، وتتوافد إليها الكثير من الطيور المهاجرة والمقيمة ، وقد تم إكتشاف حفريات ثديية بالمحمية يرجع عمرها إلى حوالى 10 مليون سنة ، كما ظهرت فيها حفريات أقدم قرد فى العالم وبعض الأشجار المتحجرة ، ويوجد بها بعض المناطق الأثرية الفرعونية والرومانية والقبطية مثل ( منطقة الكنائس - معبد الصاغة - معبد قصر قارون - ) وكذلك يوجد بها بعض الحفريات النباتية والحيوانية .
بحيره قارون
وادى الريان :
يقع فى الجزء الجنوبى الغربى لمحافظة الفيوم ويتكون وادى الريان من البحيرة العليا ، والبحيرة السفلى ، ومنطقة الشلالات التى تصل بين البحيرتين ، ومنطقة عيون الريان جنوب البحيرة السفلى ، ومنطقة جبل الريان وهى المنطقة المحيطة بالعيون ، ومنطقة جبل المدورة التى تقع بالقرب من البحيرة السفلى
.
ويتميز وادى الريان ببيئته الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياه نباتية مختلفة وحيوانات متنوعة وكذلك الحفريات البحرية ، كما تعتبر منطقة الشلالات من مناطق الرياضات البحرية المختلفة .. ويوجد بالمحمية 15 نوعاً من الحيوانات البرية أهمها ( الغزال الأبيض - الغزال المصرى - ثعلب الفنك - ثعلب الرمل - الذئب ) كما توجد بها عدة أنواع من الصقور .
الفيوم فى عهد الفراعنة
فى العصر العتيق :
ساد العصر العتيق منذ 3200 سنة ق0م وكانت الفيوم إحدى مقاطعات مصر جزءاً من المقاطعة العشرين من مقاطعات الوجه القبلى ، وكانت عاصمتها إهناسيا ، وكانت تتصل بالوادى ، فقام الملك مينا بعمل سد ترابى أمام فتحة اللاهون فوق القاع الحجرى لبحر يوسف الذى عمقته مياه النيل إلى منسوب –17م ، وكانت الأراضى الصالحة للسكن تتوفر عند منسوب –2م شمال الفيوم جنوب قصر الصاغة فى عصر بناة الأهرام ، وكان ملوك الأسرة الثالثة يحصلون على الأحجار من جبل القطرانى واستخدموها فى تبليط معبد الهرم الأكبر عام 2600 ق0م وظهرت بعض القرى شرق المنخفض فى بداية عصر الأسرات حيث إستوطن الإنسان ضفاف بحيرة موريس وعمل بالزراعة وصيد الأسماك ، عندما زادت المساحة المستصلحة بها أصبح اسمها ( برسوبك ) أى بيت التمساح لكثرة وجود التماسيح بالمنطقة والتى كانت معبودة فى الفيوم تحت إسم الإله " سوبك " .
فى عهد الأسرة 12 ( 1891- 1778ق0م ) :
شهدت الفيوم أزهى عصورها فى هذه الفترة .. حيث إهتم ملوك هذه الأسرة بالإقليم فجففوا أجزاءأً كبيرة من البحيرة ، وإهتم الملك إمنمحات الأول ( 1991 - 1972ق0م ) بالزراعة وأصلح مجرى بحر يوسف وأقام السدود وإختار موقعاً قامت به مدينة ( شيدت ) وأقام هرماً له بهواره وبنى قصر اللابرنت وأقام تمثالين له ولزوجته فى بيهمو ، وقد أكمل إمنمحات الثالث مشروعات الرى وإستصلاح الأراضى التى كانت تغمرها بحيرة موريس ، وشيد معبده عند مدينة ماضى ، كما أقام الملك سنوسرت هرماً له في اللاهون
آثار عصر الأسرتين الأولى والثانية
طرخان
تعتبرمن آثار الأسرتين الأولى والثانية ، حيث عثر بها علىجبانة للأسرتين الأولى والثانية ، ومصطبة كبيرة من عهد الأسرة الاولى لها واجهة من الطوب اللبن ، ومقابر صغيرة من عصر الأسرة الأولى
آثار عصر الأسرة الثالثة :
هرم سيلا
يقع على الحافة الشرقية لمنخفض الفيوم مواجهاً لقرية الروبيات شرق الفيوم ولم يكشف عنه كاملاً ، وهو يختلف فى تصميمه عن الاهرامات التقليدية وهو مبنى على مرتفع وله شكل مدرج ويرجع الى الأسرة الثالثة .
مسلة سنوسرت
عبارة قائم من الجرانيت بارتفاع 13متر وقمته مستديرة وبها ثقب لتثبيت تاج أو تمثال الملك .. أقامه الملك سنوسرت الأول من ملوك الاسرة 12 تخليدا لذكرى بدء تحويل أرض الفيوم إلى أرض زراعية وقد تم نقله من مكانه الاصلى بقرية ابجيج بالفيوم الى مدخل مدينه الفيوم عام 1972
هرم هوارة
يقع بقرية هواره على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم وشيد هذا الهرم من الطوب اللبن ثم كسى من الخارج بالحجر الجيرى ويبلغ إرتفاعه 58 متر وطول كل ضلع 100 متر وقد نجح بترى عام 1889 فى دخول الهرم والوصول الى حجرة الدفن والتى تتكون من كتلة واحدة ضخمة من الحجر الكوارتسيت ويصل وزنها الى 110 طن وليس لها باب ولكن اللصوص تمكنوا من الوصول اليها عن طريق فتحة فى السقف ونهبوا اهم مافيها وقد بنى هذا الهرم الملك إمنمحات الثالث من ملوك الأسره 12 .. وتضم المنطقه المحيطه بالهرم مجموعه من الآثار منها مقبرة الأميره نفروبتاح وبقايا قصر اللابرنت وجبانات من العصر المتأخر والتى عثر فيها على بورتريهات الفيوم
أطلال مدينة ماضى
تقع على بعد حوالى 35 كم جنوب غرب مدينة الفيوم بالقرب من عزبة الكاشف جنوب بحر البنات وتضم أطلال معبد من عصر الأسره 12 بناه كل من الملك إمنحمات الثالث والرابع ، ثم أضيفت إليه إضافات فى العصر الرومانى ، حيث وضعت به تماثيل أسود لها رؤوس آدمية ، ويعتبر أكبر معبد باقى من الدولة الوسطى فى مصر .. ويمكن الوصول إليها من الفيوم إلى أبو جندير ثم إلى بحر البنات ثم إلى المعبد
أهم الآثار الإسلامية
مئذنة وقبة مسجد الشيخ على الروبى :
ويقع بشارع الصوفى وقد أمر ببنائهما السلطان برقوق عام 893 هجرية تكريما للعابد الناسك الشيخ على الروبى الذى إستوطن الفيوم وكان يمتد نسبه إلى العباس (عم الرسول صلى الله عليه وسلم) وقد بنيت القبة من الطوب اللبن كما بنيت المئذنة على طراز إحدى مئآذن الأزهر الشريف .
وقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة (1120هـ - 1780م) .
المسجد المعلق :
هو مسجد الأمير سليمان ، ويرجع بناؤه إلى أوائل العصر العثمانى ، بناه الأمير سليمان بن حاتم ، حاكم البهنساوية والفيوم عام (996هـ - 1576م) تطل الواجهة الرئيسية للمسجد على ترعة بحر يوسف بمدينة الفيوم وقد بنى على طراز الأزهر على ربوة عالية على ضفاف بحر يوسف ، وقد سجلت الحملة الفرنسية هذا الأثر فى كتاب وصف مصر .
وكالة المغاربة :
تقع بشارع القصبة (سوق القنطرة) بمدينة الفيوم وهى ذات بوابات خشبية وصحن أوسط به دكاكين ويعلوها خان للتجار المغاربة وتعتبر مركز الفيوم التجارى القديم .
الاثار اليونانيه والرومانيه
مدينة كرانيس
تقع على طريق الفيوم القاهرة الصحراوى على بعد 33 كم من الفيوم و 109 كم من القاهرة ، ويرجع تاريخ المدينة إلى القرن الثالث ق.م وإستمرت فى القرن الخامس والعصر القبطى وفجر العصر الإسلامى وتضم بقايا معبدين كانا مكرسين لعبادة الإله سوبك (التمساح) إله المنطقة ، كما تضم حمام رومانى ومجموعة من المنازل ، ويوجد فى الجهة المقابلة مقابر المدينة
مدينة أم الأتل
وهى تمثل أطلال مدينة ( باكخياس) الرومانية القديمة وكانت مركزاً للوحى ، وبها معبد مبنى بالطوب اللبن ومجموعه من المنازل ، وتقع على بعد 8 كم شرق مدينة كرانيس
أطلال مدينة ديمية السباع ( سكنوبايوس )
تقع على بعد 3 كم شمال بحيرة قارون وهى بلدة سكنوبايوس اليونانية القديمة وبها مخلفات من العصر اليونانى ، وقد كانت مدينه يبدأ منها سير القوافل المتجهة إلى الجنوب وواحات الصحراء .. وبها آثار معبد صغير من الحجر المربع ولاتزال أسوار حوائط المدينة قائمه كما لايزال معبدها وطرقاتها باقيه .
أم البريجات ( تبتونس )
تقع على بعد30 كم جنوب غرب الفيوم بالقرب من قرية قصر الباسل وكانت على شاطىء بحيرة موريس القديمة ( قارون ) وكان بها معبد أيام الأسرة 12 وإزدهرت فى العصراليونانى وتضم آثار معبد ومدينة أم البريجات الرومانية وقد كشفت الحفريات بها مؤخرا عن بقايا معبدها القديم